وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين على تنظيم هيئة الصحة العامة وتحويلها من مركز إلى هيئة، وقد شهدت الجلسة مناقشة آخر التطورات في التعاون بين المملكة والدول الأخرى، كما تم التركيز على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي والجماعي في مختلف المجالات، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الودية بين الدول، وسنوضح لكم المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع خلال الأسطر التالية فتابعونا.
تنظيم هيئة الصحة العامة
أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارًا مساء أمس بالموافقة على تحويل “المركز الوطني للحماية من الأمراض ومكافحتها” إلى هيئة عامة بمسمى “هيئة الصحة العامة”، وقرر تحويل “المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة” إلى “الهيئة السعودية للمياه”، كما وافق أيضًا على تعديل اسم “هيئة تنظيم المياه والكهرباء” إلى ” الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء”.
وكشفت د. مشاعل أحمد حوباني، أستاذ السياسات الصحية المساعد ومدير برنامج ماجستير العلوم في إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، أن الاهتمام بالصحة العامة ومنحها الأولوية في التطوير والتنظيم يعتبر أحد العوامل الرئيسية في تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع صحي وسليم.
وصرحت بأن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هيئة الصحة العامة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعتبر خطوة إيجابية لدعم صحة المجتمع والوقاية من الأمراض وتوفير بيئة صحية مستدامة تسهم في ازدهار الوطن ومواطنيه، خاصًة مع تطور القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية بشكل سريع ومدروس.
وقد أوضحت أيضًا أن تمكين هيئة الصحة العامة سيساهم بشكل كبير في تحقيق هذا التحول الوطني وسيمنح الهيئة القدرة على تحسين جودة الخدمات الصحية الوقائية المقدمة للأفراد والمجتمع ومواكبة رؤية المملكة 2030.
ومن جهة أخرى، يعتبر التركيز على تحسين الوصول إلى الخدمات الوقائية من أهم الاستثمارات الصحية التي تعزز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في الدول، وبناًء على توصيات منظمة الصحة العالمية لبناء عالم أكثر عدلًا وصحة أفضل، فإن النمو الاقتصادي يرتبط على المدى البعيد بحياة أطول وأكثر صحة.
هيئة الصحة العامة
تقدم هيئة الصحة العامة “وقاية” خدماتها عن طريق رصد وقياس وتقييم ومكافحة عوامل الخطر المتعلقة بالصحة العامة، تشمل هذه العوامل الأمراض المعدية وغير المعدية والإصابات وتحديات صحية أخرى.
حيث تقدم حلولًا مبتكرة قائمة على الأدلة وتعمل على تدريب جيل من خبراء الصحة العامة والتعليم الصحي لتقديم الخدمات في هذا المجال، كما تعمل كمصدر لجميع المبادرات الصحية التي تهدف إلى تعزيز العافية في السعودية.
وأوضحت الهيئة عددًا من الأهداف والمهام التي تنوي تنفيذها بعد قرار مجلس الوزراء أمس بتحويلها من مركز إلى هيئة.