الوضوء لا يشترط في السعي بين الصفا والمروة، ويجوز للمسلم أن يبدأ السعي وهو غير متوضئ، إلا أنه إذا أحس بالرغبة في الوضوء والاقتداء بالسنة، فإنه يُستحب له أن يتوضأ قبل السعي أما بالنسبة لمن أحدث الوضوء وهو في حالة السعي، فحكمه يعتمد على الفقه الذي يتبعه المسلم بعض الفقهاء يرون أنه يجب على المسلم أن يكون طاهرًا عند بداية السعي، وإذا أحدث الوضوء وهو يسعى، فإنه يلزمه إعادة السعي بعد أن يتوضأ ويُطهر.
مفهوم السعي بين الصفا والمروة
السعي بين الصفا والمروة هو مناسك العمرة والحج حيث يتم التنقل بين الصفا والمروة سبع مرات، كما يبدأ السعي من الصفا حيث يتجه المعتمرون أو المحرمون نحو الصفا بعد أداء الطواف الأول من طواف العمرة أو الحج، ثم يصعدون إلى الصفا ويواجهون الكعبة الشريفة ويقولون: “الله أكبر” ثلاث مرات، ثم يقرأون قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ”، ثم يتوجهون نحو المروة، ويعودون بين الصفا والمروة سبع مرات، الحركة بين الصفا والمروة ترمز إلى استجابة هاجر عليها السلام لطلب الماء لابنها إسماعيل عليه السلام، وتعتبر جزءًا من مناسك الحج والعمرة وترتبط بأحداث تاريخية ودينية هامة.
حكم من انتقض وضوؤه وهو يسعى
إذا انقضى وضوؤه للشخص وهو يسعى بين الصفا والمروة في مناسك العمرة أو الحج، فإنه يجوز له أن يكمل السعي بدون وضوء، وسيكون السعي صحيحًا ولكن الأفضل له أن يتوقف عن السعي ويتوضأ، لأن التوضؤ أفضل وأكمل، وهذا يعكس التقدير للطهارة والاستعداد الروحي لأداء العبادة.
شروط السعي
تعرف على أهم شروط السعي.
- يشترط في السعي أن يقطع المسلم كل المسافة بين الصفا والمروة، وفي كل شوط ينبغي له أن يكمل هذه المسافة.
- إذا لم يقطعها بالكامل، يُعتبر سعيه باطلاً.
- يجب أن يكون السعي بدايته من الصفا ونهايته في المروة، فهذا الترتيب شرط لصحة السعي.
- يجب أن يتألف السعي من سبعة أشواط، يبدأ الذهاب من الصفا إلى المروة بشوط، ثم يرجع بشوط آخر.
- يفضل أن يكون السعي بعد أداء طواف القدوم حول الكعبة المشرفة، وليس قبله، وهذا الأمر مُختلف فيه بين العلماء.
- هناك اختلاف بين العلماء في مسألة موالاة الأشواط في السعي، حيث يرى الأحناف والشافعية عدم وجوب الموالاة، بينما يشترطه المالكية والحنابلة.